نام کتاب : عالم آل محمد الإمام علي بن موسى الرضا نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 151
الدعوة
إلى ذلك الفضل بن سهل وكان سيء الموقف من الإمام الرضا عليه السلام ، فدعا رأس الجاثليق (الكاثوليك) ورأس الجالوت (زعيم اليهود) وعمران
الصابئي رأس الصابئة، وأصحاب زرداشت وقسطاس الرّومي وغيرهم فلما اجتمعوا عنده، قال
لهم: إني إنّما جمعتكم لخير، وأحببت أن تناظروا ابن عمّي هذا المدنيّ القادم عليّ،
فإذا كان بكرة فاغدوا عليّ ولا يتخلّف منكم أحد، وأرسل ياسرا الخادم إلى الإمام أن
يأتي.
«قال
الحسن بن محمّد النوفلي: فلمّا مضى ياسر التفت الإمام إلينا، ثم قال لي: يا نوفليّ
أنت عراقي ورقّة العراقي غير غليظ فما عندك في جمع ابن عمّك علينا أهل الشرك
وأصحاب المقالات؟ فقلت: جعلت فداك يريد الامتحان ويحبّ أن يعرف ما عندك، ولقد بنى
على أساس غير وثيق البنيان وبئس - والله - ما بنى.
فقال لي: وما بناؤه في هذا الباب؟ قلت: إن أصحاب البدع والكلام خلاف
العلماء وذلك أنّ العالم لا ينكر غير المنكر وأصحاب المقالات والمتكلّمون وأهل
الشرك أصحاب إنكار ومباهتة، وإن احتججت عليهم بأن الله واحد قالوا: صحّح وحدانيّته
وإن قلت: إن محمدصلى الله عليه وآله رسول الله قالوا: أثبت رسالته، ثم يباهتون الرجل وهو يبطل عليهم بحجّته،
ويغالطونه حتى يترك قوله فاحذرهم جعلت فداك.
نام کتاب : عالم آل محمد الإمام علي بن موسى الرضا نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 151