responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عالم آل محمد الإمام علي بن موسى الرضا نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 150

حتى يفرغ منه، وما رد أحدًا عن حاجة يقدر عليها ولا مد رجله بين يدي جليس له قط ولا اتّكأ بين يدي جليس قط، ولا رأيته شتم أحدًا من مواليه ومماليكه قط ولا رأيته تفل ولا رأيته يقهقه في ضحكة قط بل كان ضحكه التبسم، وإذا خلا ونصب مائدته أجلس معه على مائدته مماليكه ومواليه حتى البواب السائس وكان عليه السلام قليل النوم بالليل كثير السهر يحيي أكثر لياليه من أولها إلى الصبح وكان كثير الصيام فلا يفوته صيام ثلاثة أيام في الشهر، ويقول ذلك صوم الدهر وكان عليه السلام كثير المعروف والصدقة في السر وأكثر ذلك يكون منه في الليالي المظلمة فمن زعم أنه رأى مثله في فضله فلا تصدق».[1]

3/ انتقل المأمون مع فشل الخطة الأولى إلى الثانية؛ وهي التي قال عنها أبو الصلت: جلب عليه المتكلمين من البلدان طمعًا في أن يقطعه واحدٌ منهم فيسقط محله عند العلماء وبسببهم يشتهر نقصه عند العامة.

في هذه الخطة أراد أن يظهر - عجز الإمام العلمي - بزعمه، وذلك بتشكيل مجالس مناظرة واحتجاج متنوعة، كان أشهرها ما يسمى اليوم بمؤتمر عالمي للديانات والعقيدة، حيث دعا أرباب الديانات ورؤساءها، ومتكلمي الفرق والفلاسفة وقد تولى


[1] نفس المصدر 198.

نام کتاب : عالم آل محمد الإمام علي بن موسى الرضا نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 150
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست