responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عالم آل محمد الإمام علي بن موسى الرضا نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 153

فإنه عليه السلام ليس فقط أصبح في الجانب العملي والأخلاقي قدوة عالية وظهر من فضله ما كان خافيا وإنما بالإضافة لذلك برز من علمه ما ذكرهم برسول الله في علمه، وأمير المؤمنين عليهما السلام.

فبطلت خطته الثانية. وقد أصبح هذا الملف مزعجا له للغاية، فبينما كان يريد أن يستنصر به وأن «يركب ظهره» فإذا بالناس يتحدثون في فضل الإمام وأنه أولى بالخلافة منه! فكان هذا وسابقه يدعم فكرة التخلص من الإمام عليه السلام في نفس المأمون.

4/ وكانت قاصمة الظهر التي لا تتحمل عند المأمون أن الإمام عليه السلام ، كان «لا يحابي المأمون من حق وكان يجيبه بما يكره في أكثر أحواله فيغيظه ذلك ويحقده عليه ولا يظهره له فلما أعيته الحيلة في أمره اغتاله فقتله بالسم».

فهذه احدى الحوادث التي كانت فيها أجوبة الإمام عليه السلام في صميم الهدف، مع أنه لم يهاجم المأمون في الظاهر، فانظر ما يقوله أحد الرواة: كنت عند مولاي الرضا عليه السلام بخراسان وكان المأمون يقعده يمينه إذا قعد للناس يوم الاثنين ويوم الخميس فرفع إلى المأمون أن رجلا من الصوفية سرق فأمر بإحضاره فلما نظر إليه وجده متقشفا بين عينيه أثر السجود فقال له: سوأة لهذه الآثار الجميلة ولهذا الفعل القبيح! أتنسب إلى السرقة مع ما أرى من جميل آثارك وظاهرك؟

نام کتاب : عالم آل محمد الإمام علي بن موسى الرضا نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 153
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست