نام کتاب : عالم آل محمد الإمام علي بن موسى الرضا نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 156
فأمر
المأمون عند ذلك بإطلاق الصوفي واحتجب عن الناس واشتغل بالرضا عليه السلام حتى سمه فقتله.[1]
ومثل
ذلك ما نقل من توجيهه إلى الصواب في قضية الوضوء، فإن المأمون كان يتوضأ والغلام
يصب على يده، فقال عليه السلام : لا
تشرك يا أمير المؤمنين بعبادة ربك أحدا، فصرف المأمون الغلام وتولى تمام وضوئه
بنفسه، وزاد ذلك في غيظه ووجده[2].
وعندما
يكون النقاش في استحقاق الخلافة من خلال القرب من رسول الله صلى الله عليه
وآله، فإن الإمام يكون صريحا أمام المأمون ولا يوري
أو يحابي، فقد نقل أن المأمون قال للإمام عليه السلام : «يا أبا الحسن إني فكرت في شيء فسنح لي الفكر الصواب فيه، فكرت في أمرنا
وأمركم ونسبنا ونسبكم فوجدت الفضيلة فيه واحدة ورأيت اختلاف شيعتنا في ذلك محمولا
على الهوى والعصبية.
فقال
له أبو الحسن الرضا عليه السلام إن
لهذا الكلام جوابا إن شئت ذكرته لك وإن شئت أمسكت، فقال المأمون لم أقله إلا لأعلم
ما عندك فيه، قال الرضا عليه السلام :
أنشدك الله يا أمير المؤمنين لو أن الله بعث نبيه محمدا صلى الله عليه
وآله فخرج علينا من وراء أكمة من هذا الآكام
فخطب إليك بنتك لكنت مزوجه إياها.