نام کتاب : عالم آل محمد الإمام علي بن موسى الرضا نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 155
فالتفت
المأمون إلى أبي الحسن الرضا عليه السلام فقال:
ما يقول؟
فقال:
إنه يقول سُرِق فسرق! فغضب المأمون غضبا شديدا ثم قال للصوفي: والله لأقْطعنك
(يعني في حد السرقة)
فقال
الصوفي: أتقطعني وأنت عبدٌ لي؟
فقال
المأمون: ويلك ومن أين صرتُ عبدا لك؟
قال:
لأن أمك اشتريت من مال المسلمين فأنت عبدٌ لمن في المشرق والمغرب حتى يعتقوك وأنا
لم أعتقك ثم بلعت الخمس بعد ذلك فلا أعطيت آل الرسول حقًّا ولا أعطيتني ونظرائي
حقَّنا والأخرى أنّ الخبيث لا يطهر خبيثًا مثله إنما يطهره طاهر ومن في جنبه الحد
لا يقيم الحدود على غيره حتى يبدأ بنفسه أما سمعت الله تعالى يقول: { أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ
وَتَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ وَأَنْتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ أَفَلَا تَعْقِلُونَ }؟[1]
فالتفت
المأمون إلى الرضا عليه السلام فقال:
ما ترى في أمره؟
فقال عليه السلام : إن الله تعالى قال لمحمد صلى الله عليه وآله: { قُلْ
فَلِلَّهِ الْحُجَّةُ الْبَالِغَةُ }[2] وهي التي لم تبلغ الجاهل فيعلمها على جهله يعلمها العالم
بعلمه والدنيا والآخرة قائمتان بالحجة وقد احتج الرجل!