responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عالم آل محمد الإمام علي بن موسى الرضا نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 161

ولاية المأمون... والأزمات السياسية

استلم المأمون الحكم واصطدم بعدة مشاكل أبرزها:

1/ شرعية حكمه.. من أين استمدها؟ خصوصًا إذا ما علمنا بأن بني العباس كانوا يرغبون في خلافة محمد الأمين.[1]

2/ دونية النسب، فأمّ عبد الله المأمون جارية فارسية اسمها (مراجل)، وهي أقل رتبة من أمّ محمد الأمين (زبيدة بنت جعفر المنصور) فهو من بني العباس من جهة أمه وأبيه، لذا شكلت قضية النسب للمأمون موضع قدح وذم، فقد هجا الأمينُ المأمونَ بأمه فقال:

وإذا تطاولت الرجال بفضلها

فأربع فإنك لست بالمتطاول

أعطاك ربك ما هويت وإنما

تلقى خلاف هواك عند مراجل

تعلو المنابر كل يوم آملا

ما لست من بعدي إليه بواصل

فتعيب من يعلو عليك بفضله

وتعيد في حقي مقال الباطل[2]

3/ مشكلة قتل أخيه، وفي ثقافة العرب أن الذي يقتل أخاه مثلًا أو أباه قد لا يعمر وقد لا يستقيم له الأمر، ولا يستقر ملكه.


[1] وهذا ما أشار إليه المأمون في حديثه لبني العباس: «.. وأما ما ذكرتم، مما مسكم من الجفاء في ولايتي، فلعمري ما كان ذلك إلا منكم: بمظافرتكم عليه، وممايلتكم إياه [أي الأمين]، فلما قتلته، تفرقتم عباديد، فطوراً أتباعًا لابن أبي خالد، وطورًا أتباعًا لأعرابي».

[2] تاريخ الخلفاء للسيوطي: ص329.

نام کتاب : عالم آل محمد الإمام علي بن موسى الرضا نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 161
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست