4/ حاشيته غير العربية مثل الفضل بن سهل[1]، وهذا يعني تمكين العناصر الأجنبية في إدارة الدولة، وهذا قد أغضب الجانب العربي، فأوجد لديهم حالة من الانزعاج.

5/ الثورات المناهضة والمناوئة لحكمه، وفقدانه لمعظم الولايات والأقاليم، كثورة (محمد بن إبراهيم) ابن طباطبا [173- 199 هـ‌][2]، وسيطرته على الكوفة، ومؤازرة السري بن منصور الشيباني المعروف بـ (أبي السرايا) له.

كما أرسل أبو السرايا زيد بن موسى بن جعفر أخا الإمام الرضا عليه السلام إلى البصرة، فلما دخل البصرة وتمكن منها أحرق دور بني العباس وأضرم النار في نخيلهم فقيل له (زيد النار).

وفي اليمن - الذي يعرف بالخزان السكاني للعرب- سيطر إبراهيم بن موسى بن جعفر أخو الإمام عليها، وكان يدعو إلى الرضا من آل محمد، فانكب الناس على مبايعته، فأصبح واليًا عليهم.

وبُعِث إلى مكة، ونواحي الحجاز محمد بن جعفر أخو الإمام

[1] من أصول فارسية، وكان من المقربين للمأمون حتى زوجه ابنته بوران.. كما أن المأمون فوض للفضل أمور القصر وأطلق عليه (ذا الرياستين) أي رياسة السيف والقلم.

[2] هو محمد بن إبراهيم (طباطبا) بن إسماعيل بن علي الغمر بن إبراهيم بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب.