نام کتاب : عالم آل محمد الإمام علي بن موسى الرضا نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 17
الفضل
الهاشمي على الإمام الكاظم وقد اشتكى (من المرض) شكاية شديدة، فقال له: إن كان ما
أسأل الله أن لا يُريناه (يعني وفاة الإمام) فإلى مَن؟ قال: «إلى عليٍّ ابني،
وكتابه كتابي، وهو وصيي وخليفتي من بعدي»[1].
وأما
ما كان على سبيل الإشارة، لمن يفهمها فهو كثيرٌ جدًّا، فها هو يجمع «سبعة عشر رجلًا
من ولد علي وفاطمة صلوات الله عليهما فأشهدنا لعلي ابنه بالوصية والوكالة في حياته
وبعد موته، وأن أمره جائز عليه وله».
ولذلك
قال محمد بن زيد (الهاشمي): والله يا حيدر لقد عقد له الإمامة اليوم، وليقولن
الشيعة به من بعده، قال حيدر بن أيوب: قلت بل يبقيه الله وأي شيء هذا؟ قال: يا
حيدر إذا أوصى إليه فقد عقد له الإمامة»[2]!
ومن
ذلك ما كان في محيط أوسع حيث أنه أوصى إليه وكتب له كتابًا أشهد فيه ستين رجلًا من
وجوه أهل المدينة[3]. وفي نص آخر في المصدر نفسه «أقام لنا
أبو الحسن موسى بن جعفر
[1] ابن
بابويه الصدوق: عيون أخبار الرضا عليه السلام
1/٣١ أبي عن الحسن بن عبد الله بن محمد بن عيسى، عن أبيه، عن الخشاب
عن محمد بن الأصبغ، عن أحمد بن الحسن الميثمي..