نام کتاب : عالم آل محمد الإمام علي بن موسى الرضا نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 173
والأحاديث
ومعاني الأخبار، وقد ذكرنا في فصل الجانب العلمي في حياة الإمام الرضا بعض
الإشارات إلى استفادته الكاملة من ذلك الموقع في بيان الشريعة والعقيدة ومعارف أهل
البيت وتبين للناس تفوق آل محمد على جميع العلماء والفقهاء وثبت لهم أهليتهم
التامة لإمامة المسلمين بل الخلق..
4/ إن
الإمام عليه السلام كان يقظا من فتنة المأمون
سواء في إيقاع الفتنة بين بني هاشم وشق صفهم، فيشعل الفتنة بين الحسنيين
والحسينيين، ولذلك فإننا لم نلحظ موقفًا عنيفًا من الإمام عليه السلام تجاه الثورات التي قادها أحفاد الإمام الحسن المجتبى ضد المأمون، مع أن
المأمون كان يرغب أن يدخل الإمام على خط المواجهة معهم.. بل إنه عندما وبخ أخاه
زيد بن موسى بن جعفر المعروف بزيد النار، كان التوبيخ في اتجاه آخر، فقد بعث به
المأمون إلى الإمام الرضا عليه السلام فلما
دخل زيد عليه، قال أبو الحسن: يا زيد أغرك قول سفلة أهل الكوفة إن فاطمة أحصنت
فرجها فحرم الله ذريتها على النار ذاك للحسن والحسين خاصة إن كنت ترى أنك تعصي
الله وتدخل الجنة وموسى بن جعفر أطاع الله ودخل الجنة فإذا أنت أكرم على الله عز
وجلّ من موسى بن جعفر والله ما ينال أحدٌ ما عند الله إلا بطاعته وزعمت إنك تناله
بمعصيته فبئس ما زعمت.
نام کتاب : عالم آل محمد الإمام علي بن موسى الرضا نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 173