نام کتاب : عالم آل محمد الإمام علي بن موسى الرضا نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 176
فالإمام عليه السلام أدار معركته مع المأمون بأفضل ما يمكن من غير أن يلجأ إلى
وسائل غير شرعية، وهذا تنبيه وإرشاد مهم لنا ولمن يتعاطى في الشؤون السياسية ألّا
يلجأ إلى الكذب والحيلة، وعلينا أن ننهج سبيل الشرع في معاملاتنا وحتى اختلافاتنا.
ولأن
الرواية المفصلة التي نقلها الشيخ الصدوق في كل من علل الشرائع وعيون أخبار الرضا
عن أبي الصلت الهروي تشير إلى كثير مما سبق ولذلك سننقلها بالكامل مع أن بعضها
ربما ذكر في موضع آخر، لكنها لما كانت مفصلة فقد آثرنا نقلها ها هنا: فقد قال:
إِنَّ اَلْمَأْمُونَ قَالَ لِلرِّضَا عَلِيِّ بْنِ مُوسَى عليه السلام يا بن رَسُولِ اَللَّهِ قَدْ عَرَفْتُ فَضْلَكَ وعِلْمَكَ وزُهْدَكَ
ووَرَعَكَ وعِبَادَتَكَ وأَرَاكَ أَحَقَّ بِالْخِلاَفَةِ مِنِّي!