نام کتاب : عالم آل محمد الإمام علي بن موسى الرضا نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 175
دخول
هذا الأمر، فبعث إليه المأمون إنما أريد بذلك أن تطمئن قلوب الناس ويعرفوا فضلك، فلم
يزل عليه السلام يراده الكلام في ذلك فألح
عليه.
فقال:
يا أمير المؤمنين إن أعفيتني من ذلك فهو أحب إليّ وإن لم تعفني خرجت كما خرج رسول
الله صلى الله عليه وآله وأمير
المؤمنين عليه السلام فقال المأمون: اخْرج كيف
شئتَ، وأمر المأمون القواد والناس أن يبكروا إلى باب أبي الحسن عليه السلام .
فقعد
الناس لأبي الحسن عليه السلام في
الطرقات والسطوح، الرجال والنساء والصبيان، واجتمع القواد والجند على باب أبي
الحسن عليه السلام فلما طلعت الشمس قام عليه السلام فاغتسل وتعمم بعمامة بيضاء من قطن، فخرج الإمام من داره
حافيًا على هيئة جده رسول الله صلى الله عليه وآله، فلما نظر القواد والجند لأبي الحسن عليه السلام نزلوا عن دوابهم ورموا بخفافهم.
فلما
رأى الفضل بن سهل ذلك بعث إلى المأمون: يا أمير المؤمنين إن بلغ الرضا المصلى على
هذا السبيل افتتن به الناس والرأي أن تسأله أن يرجع، فبعث إليه المأمون فسأله
الرجوع فدعا أبو الحسن عليه السلام بخفه
فلبسه وركب ورجع[1].