نام کتاب : عالم آل محمد الإمام علي بن موسى الرضا نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 182
«أشهد
أنك قد بلغت الرسالة وأديت الأمانة ونصحت الأمة..» وتخاطب الأئمة عليهم السلام بالقول «أشهد أنك قد أقمت الصلاة وآتيت الزكاة وأمرت
بالمعروف ونهيت عن المنكر» والشهادة عمل إعلامي! كأنك تقول يا أيها الناس: اسمعوا
هذا اعتقادي في هذا النبي والإمام فأنا أشهد به وأشهدكم عليه!
والثاني: المشاركة في الموقف؛ فكأن
الزائر يشارك المزور في موقفه، ويرحب بعمله، ولا سيما وهو يتمثل عمل من يزوره
ويثني عليه في ذلك، فهو محب له محب لعمله، وهذا ما أشار إليه الحديث الذي نقله
جابر بن عبد الله الأنصاري عن رسول الله صلى الله عليه وآله: «من أحب قوماً حشر معهم ومن أحب عمل قومٍ أشرك معهم فيه»[1].
والثالث: ابرام العقد والمعاهدة:
وهو ما تحتوي عليه ألفاظ الزيارات مثل «إني مؤمنٌ بكم وبإيابكم، موقن بشرائع ديني
وخواتيم عملي وقلبي لقلبكم سلمٌ وأمري لأمركم متبع ونصرتي لكم معدة».
ولقد
تكاثرت الأحاديث المحرضة على زيارة مراقدهم وقبورهم عليهم السلام، حتى لقد ألفت كتب كاملة[2]في هذا
الجانب؛ فمن ذلك:
ما عن
[1] الطبري؛
محمد بن أبي القاسم: بشارة المصطفى .١٢٦
[2] مثل
كتاب المزار للشيخ المفيد والشهيد الأول وابن المشهدي، وكامل الزيارات لابن قولويه
وغيرها.
نام کتاب : عالم آل محمد الإمام علي بن موسى الرضا نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 182