نام کتاب : عالم آل محمد الإمام علي بن موسى الرضا نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 19
وحلمه
ونصره ووده ودينه، ومحنة الآخر وصبره على ما يكره وليس له أن يتكلم إلا بعد هارون
بأربع سنين فإذا مضت أربع سنين فسله عما شئت يجبك إن شاء الله تعالى».[1]
ومن
رجع إلى الروايات المباشرة والصريحة في ذكر إمامته، أو غير المباشرة والمتنوعة في
ذلك سيراها كثيرة للغاية، ويشهد لذلك ما ذكره في البحار ناقلا عن عيون أخبار
الرضا، وغيره فقد بلغت من الكثرة حدا كبيرا. ولعل ذلك راجع إلى أنه سيواجه مشاكل
في هذا الجانب، منها ما يرتبط بنزاع بعض إخوته إياه، ومنها ما سيقوم به زعماء
الواقفة - وسيأتي حديث خاص عنهم - ومنها التخوف من سلطة هارون العباسي!
فكان
يفترض أن كثرة هذه الروايات وتنوعها في أساليب بيان إمامته، بين صريحة ومشيرة، سوف
تسهم في تخفيف تلك المشاكل وقطع الطريق على التوجهات المنحرفة.
تصديه للإمامة:
لم
ينتظر الإمام الرضا عليه السلام شهادة
أبيه الكاظم عليه السلام ليمارس دور التوجيه
والإرشاد، والتصدي لبث المعارف الدينية، بل كان يمارس ذلك وهو في حوالي العشرين من
العمر - أي حوالي سنة 168
[1] الكليني؛
محمد بن يعقوب (ثقة الإسلام): الكافي١/٣٦٣
نام کتاب : عالم آل محمد الإمام علي بن موسى الرضا نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 19