نام کتاب : عالم آل محمد الإمام علي بن موسى الرضا نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 22
(زوجة
الإمام الكاظم عليه السلام ) بعد أن جاء قسم من الناس
إليه توهمًا منهم أنه الإمام، أخذهم إلى بيت أخيه وبايعت أم أحمد وابنها وجميع من
حضر معهم، عليًّا بن موسى الرضا بالإمامة.
ولا
ريب أن هذا الموقف منه، كان مهمًّا لا سيما مع طمع بعض إخوة[1]
الرضا عليه السلام في منازعته ومناكفته،
بالرغم من وصية أبيه الكاظم له دون سواه، والتي خصه فيها بتدبير أمور زوجاته
المادية وبناته كذلك وتفويض أمر زواج من لم تتزوج من بنات الإمام الكاظم إليه إن
رأى في ذلك صلاحا.[2]
ومرت
أيام الإمام علي الرضا في المدينة المنورة هادئة بعيدًا عن الصراعات السياسية
والتصفيات الثأرية التي كانت تدور في بغداد، والتي شرب فيها البرامكة من نفس الكأس
التي سقوا بها غيرهم، فإذا بالدائرة تدور عليهم بعد أربع سنوات من شهادة الإمام
الكاظم عليه السلام ، لينكبوا تلك النكبة سنة
187 هـ التي
أتت على
[1] ذكر
الشيخ الكليني في الكافي ١/ ٣٦٦ قصة منازعة العباس بن
موسى بن جعفر أخي الإمام الرضا عليه السلام إياه،
في زعمه بأن في الوصية الطويلة التي أوصى فيها الإمام إليه بتدبير شؤونه بعد موته،
وإدارة أمور أسرته (من نساء وبنات) فزعم العباس هذا بأن هناك كنزا في أسفل الوصية
وإن عليّا بن موسى يريد احتجابه لنفسه، ومع تكذيب الحاضرين له، وكشف باقي الوصية
رأوا فيها بالصراحة إخراجهم من الوصية وإفراد الإمام بها، وقد وقف الإمام الرضا
الموقف النبيل المنتظر منه فقال إنّي أعلم أن ما حملكم على هذا إلّا الحاجة
والديون! وكلف أحد أعوانه بإحصاء ما عليهم من الديون والمطالبات وأن يقضيها عنهم!
[2] لمراجعة
الوصية وما احتوت عليه يراجع كتابنا: كاظم الغيظ؛ الإمام موسى بن جعفر.
نام کتاب : عالم آل محمد الإمام علي بن موسى الرضا نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 22