responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عالم آل محمد الإمام علي بن موسى الرضا نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 27

(واختلفوا في تفسير قضية بقائه وعدم موته بين من قائل إنه هو القائم والذي سيملأ الأرض عدلًا، وزعموا أنه خرج من الحبس ولم يره أحد نهارًا، ولم يعلم به وأن السّلطان وأصحابه ادّعوا موته وموّهوا على الناس وكذبوا وأنه غاب عن النّاس واختفى) وأنت تعلم عزيزي القارئ أن هذه الأفكار كلها غير صحيحة.

دوافع التشكل:

يشير الكثير من الباحثين واعتمادًا على الروايات إلى أن أحد الدوافع المهمة لبروز هذه الفرقة هو الطموح المادي والدنيوي عند بعض وكلاء الإمام موسى الكاظم، فإنه بعدما سجن في السنوات الأخيرة من عمره ثم قضى في السجن تصرف هؤلاء فيما كان لديهم من الزكوات والأخماس العائدة له كما يتصرف الملاك، وحين نهض ابنه الإمام الرضا بمسؤولية الإمامة كانوا مطالبين - كما كان غيرهم - بتسليم ما لديهم إليه[1]، فرفضوا واحتجوا بأن أباه الإمام الكاظم لم يمت وهذا ما تشير إليه الرواية


[1] كما فعل بعض الوكلاء الصادقين مثل داود بن زربي قال كما في عيون أخبار الرضا ٢/٢٣٧: «كان لأبي الحسن موسى بن جعفر عليهما السلام عندي مال فبعث فأخذ بعضه وترك عندي بعضه وقال: من جاءك بعدي يطلب ما بقي عندك فإنه صاحبك، فلما مضى عليه السلام أرسل إلي عليّ ابنه عليه السلام ابعث إلى بالذي هو عندك، وهو كذا وكذا، فبعثت إليه ما كان له عندي». ويلاحظ أنه تم ضبط اسم الراوي في الخبر على أنه داود بن رزين، وقد نقله عن الصدوق غيره، وهو تصحيف ولا يمكن أن يكون صحيحًا فلا وجود لأحد من وكلاء الإمام الكاظم بهذا الاسم وإنما هو داود بن زربي وهو جليل من أصحاب الأئمة الصادق والكاظم والرضا عليهم السلام .

نام کتاب : عالم آل محمد الإمام علي بن موسى الرضا نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 27
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست