نام کتاب : عالم آل محمد الإمام علي بن موسى الرضا نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 37
والأهم
من كل ذلك فإن تصدي الإمام علي بن موسى الرضا للإمامة، وجريان الكرامات على يديه،
وانكشاف فضله للخلق وانتشار علومه بين الناس بحيث لم ير هؤلاء الناس فرقا بينه
وبين آبائه، بل ربما كان في بعض الجهات متقدما، كانتشار العلم على يده، مما سيأتي
الإشارة إليه في فصل عالم آل محمد، كل هذا جعل شبهات الواقفية في مهب الرياح. وذلك
أن من يدعي الإمامة لا بد أن يلتزم بلوازمها ومن ذلك العلم الإلهي المحيط بالشريعة
بل وببعض ما يُضمَر، ويختبر [1]به أمثاله
مما سقط ويسقط فيه أدعياء الإمامة يجعل من غير العسير على العارفين بصفات الإمام،
تمييز الحقيقي من المزيف.
ويؤكد
هذا المعنى ما ذكره الباحث الناصري في كتابه الواقفية، في ذكره الذين رجعوا عن
الوقف بشهادة الشيخ الطوسي في الغيبة: فقال: «تعرض الشيخ الطوسي في كتاب الغيبة إذ
ذكر بعض الأشخاص خصوصا الأجلاء منهم ومن أصحاب الاجماع حينما ظهرت المعجزات على يد
الإمام الرضا عليه السلام قال:
[1] مثلما
روي في عيون أخبار الرضا ٢/ ٢٥٢ عن الحسن بن علي الوشاء
قال: كنت قبل ان اقطع على الرضا عليه السلام
(بمعنى أتيقن إمامته) جمعت مما روي عن آبائه عليهم السلام وغير
ذلك مسائل كثيرة في كتاب، وأحببت أن أثبت في امره واختبره، وحملت الكتاب في كمي
وصرت إلى منزله أريد منه خلوة أناوله الكتاب، فجلست ناحية متفكرًا في الاحتيال
للدخول، فإذا بغلام قد خرج من الدار في يده كتاب، فنادى أيكم الحسن بن علي الوشاء؟
فقمت اليه وقلت: أنا، قال: فهاك خذ الكتاب، فأخذته وتنحيت ناحية فقرأته، فإذا
والله جواب مسألة مسألة، فعند ذلك قطعت عليه وتركت الوقف.
نام کتاب : عالم آل محمد الإمام علي بن موسى الرضا نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 37