responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عالم آل محمد الإمام علي بن موسى الرضا نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 36

من بعده، وهذا ما حصل بالفعل! وكذلك شبهتهم الثانية فإنها لم تستمر بوجود أجوبة متعددة عليها.

وأيضا فإنه ما لبث أن تكشف لشيعة أهل البيت عليهم السلام أن هؤلاء الزعماء والوكلاء إنما ابتدعوا هذه الطريقة وساروا وراء التشكيك طمعًا منهم في الزعامة والتصرف في الأموال. وهذا لم يكن استنتاجًا فقط بل كان تصريحًا من جهة بعضهم، ومساومات واضحة. وقد مر آنفًا الرواية عن يونس بن عبد الرحمن وأنهم ساوموه على موقفه بعشرة آلاف دينار، ولك أن تتصور مقدار الأموال التي كانت لديهم إذا كانت مساومتهم لأحد أصحاب الإمام بهذا المبلغ!!

يضاف إلى ما سبق فإن التحذير المبكر من فتنة الواقفية، كان له دور في الحفاظ على المتن العام للشيعة، فقد وردت روايات بعضها عن الإمام الصادق وبعضها الآخر عن الإمام موسى الكاظم[1] وابنه الرضا تشير إلى الضلال الذي سيكون عليه أتباع هذه الفرقة.


[1] الكليني: الكافي ١/٣٦٧ عن الإمام موسى بن جعفر: «من ظلم ابني هذا حقه وجحد إمامته من بعدي كان كمن ظلم علي بن أبي طالب عليه السلام إمامته وجحده حقه بعد رسول الله صلى الله عليه وآله قال: قلت: والله لئن مدّ الله لي في العمر لأسلمن له حقه ولأقرّنّ بإمامته..

والشيخ الطوسي في اختيار معرفة الرجال (رجال الكشي)٢/٣٤٠ عن علي بن عبد الله الزهري قال: كتبت إلى أبي الحسن عليه السلام أساله عن الواقفة؟ فكتب: الواقف عاند من الحق، ومقيم على سيئة، إن مات بها، كانت جهنم مأواه وبئس المصير.

نام کتاب : عالم آل محمد الإمام علي بن موسى الرضا نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 36
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست