الهروي قال: «رفع إلى المأمون أن أبا الحسن علي بن موسى عليه السلام يعقد مجالس الكلام والناس يفتتنون بعلمه فأمر محمد بن عمرو الطوسي حاجب المأمون فطرد الناس عن مجلسه»[1] وتهجم على الإمام عليه السلام .

ومع هذه النتيجة بالإضافة إلى أنه أراد أن يسترضي العائلة العباسية التي نقمت عليه تولية الإمام (وإن كان بصورة ظاهرية) ولاية العهد، فانتهى إلى التخطيط للتخلص منه، وكان أقرب الطرق في ذلك الاغتيال بالسم وهو الطريق المعتاد في الخلافة العباسية كما سبق وأن ذكرنا.

وبالفعل فقد أقدم على اغتياله بالسم كما سيأتي الكلام بشكل مفصل في الصفحات القادمة.

[1] الشيخ الصدوق: عيون أخبار الرضا ٢/١٨٤.