responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عالم آل محمد الإمام علي بن موسى الرضا نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 50

وفي نفس الوقت فإن الإمام عليه السلام لما اشترط على المأمون عدم تدخله في الأمور التنفيذية، فقد منعه من الاستفادة من شخصيته كواجهة إمام مخالفيه، ولكي لا يضفي على تلك الأعمال الشرعية الدينية التي يملكها الإمام، إلى الحد الذي امتنع الإمام فيه أن يخرج لصلاة العيد مشاركًا الهيئة السياسية، وذلك في أول الأمر ولكن بضغط المأمون خرج ولكنه خرج بكيفية شرعية خاصة ذكّر الناس فيها بسنن رسول الله صلى الله عليه وآله، بينما كان الوضع العام يذكر الناس بالدنيا ومراتبها! ولهذا رأى بعض أعوان المأمون أن وصول الإمام إلى المصلى بهذه الطريقة كفيل بانقلاب الوضع، فأرسل المأمون إليه أن يرجع! فيا عجبًا بينا هو يصر عليه في الخروج أيّما إصرار، وإذا به يصر عليه على العودة والرجوع!

وصل المأمون إلى نتيجة أن الإمام الرضا عليه السلام ، بالشروط التي وضعها، وبالعمل الذي يقوم به من التبليغ ونشر العلم لا ينفع خطة المأمون، بل كان في ذلك أكثر حكمة منه وتدبيرًا في أمره، فقد تحول منزله إلى مدرسة يتعلم فيها الناس منهاج آل محمد الأمر الذي جعل المأمون هذه المرة يواجه الإمام بشكل صريح ويهاجمه في عمل لا سابقة له، حيث كان في السابق يخطط لإسقاط شخصية الإمام من أعين الناس ولكن بصورة غير مباشرة، أما الآن فقد تغيرت الأمور، فقد روي عن عبد السلام بن صالح

نام کتاب : عالم آل محمد الإمام علي بن موسى الرضا نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 50
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست