نام کتاب : عالم آل محمد الإمام علي بن موسى الرضا نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 49
تاريخ
الحكومات أن يكون ولي العهد أكبر من الحاكم الأصلي ولا سيما بهذا المقدار الكبير
من السنوات.
هذا
بالإضافة إلى أن قيام المأمون بتهديد الإمام في أول عرضه عليه أن يتولى عهده بأنه
إذا لم يقبل سينتهي أمره إلى القتل، يجعل من هذا العرض عرضًا إكراهيًّا لغرض محدد
فإذا انقضى ذلك الغرض ينتهي العرض نفسه، وهذا ما حصل بالفعل بعد حوالي سنة وستة
أشهر وهي الفترة التي بقي فيها الإمام في ولاية العهد (من 2/ شهر رمضان / 201 هـ إلى 7 / صفر /
203 هـ).
قبل
الإمام ذلك، مرغَمًا بمعنى أنه أهون الشرور، وفي نفس الوقت كان يعمل على الاستفادة
منه قدر الإمكان. فعقد مجالس العلم في مرو، وبيّن فيها موقع أهل البيت عليهم السلام وإمامتهم، وفتح البلاط العباسي على الشعراء الذين مدحوا
آباءه في ظاهرة لم تشهدها أي فترة من فترات الحاكمين - الأمويين ولا العباسيين -
أن يكون ذكر علي أمير المؤمنين وأولاده الطاهرين على ألسنة المدح والثناء من قبل
الشعراء والمتحدثين.
كما
أظهر للناس من خلال مجالس المناظرات والاحتجاجات لماذا اختص الله سبحانه وتعالى
أهل بيت النبي بالإمامة من خلال علومهم وتفوقهم فيها على من سواهم.
نام کتاب : عالم آل محمد الإمام علي بن موسى الرضا نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 49