نام کتاب : عالم آل محمد الإمام علي بن موسى الرضا نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 53
وبالنظر
إلى الرواية عن الإمام موسى فإنه كان يقول لأبنائه (وهذا النحو من التعبير يفيد
الاستمرار والدوام وأنه لم يكن لمرة واحدة)، وهؤلاء لم يكونوا بأقل من 15 فردا في
أدنى التقديرات،[1]بأن ابنه عليًّا هو عالم آل محمد،
ويخبرهم بأن يسألوه عن أديانهم وأن يحفظوا ما يقول لهم، بل وينقل عن أبيه جعفر بن
محمد تمنيه إدراك[2]حفيده علي الرضا عليهم السلام. كما أننا نحتمل أن يكون التأكيد على أنه سمي أمير
المؤمنين عليه السلام ، فيه معنى أكثر من معنى
المشابهة الاسمية المجردة.
ونشير
هنا إلى ما ذكرناه في كتاب آخر من أن الألقاب التي تطلق على المعصومين، ولا سيما
تلك التي يكون منشؤها من كلمات آبائهم أو أجدادهم، غالبًا ما تشير الى الدور
البارز الذي قام به ذلك الإمام. فالإمام عليٌّ السجاد مثلا حيث أنه اشتهر عنه
الجانب العبادي وتعليم الناس طريقة الارتباط بالله تعالى، وذلك من خلال كثرة
عبادته وخشوع سجوده، ودعائه، فقد اشتهر بزين العابدين وسيد الساجدين، وحيث أن
الإمام ابنه محمدًا استخرج العلوم من
[1] ذكرنا
في كتاب كاظم الغيظ: الإمام موسى بن جعفر.. عدد أولاده بنين وبنات فليراجع.
[2] من
خلال هذه الفقرة يمكن لنا أن نستفيد في الجانب التاريخي، فكرة أن ولادة الإمام
الرضا عليه السلام كانت
بعد شهادة جده جعفر الصادق، وأن الصادق لم يدرك ولادته، فإنه على المشهور كانت
شهادة الإمام جعفر في الخامس عشر من شهر رجب أو الخامس والعشرين من شوال سنة 148 هـ .
وكانت ولادة الإمام الرضا في شهر ذي القعدة من نفس السنة على احدى الروايتين، أو
سنة 153 على الرواية الثانية.
نام کتاب : عالم آل محمد الإمام علي بن موسى الرضا نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 53