نام کتاب : عالم آل محمد الإمام علي بن موسى الرضا نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 54
الباطن
الى الظاهر وعرضها على الناس فقد كان الباقر الذي بقر بطن العلوم. ومثله ابنه جعفر
الصادق، فإن كان يتردد بعض أتباع مدرسة الخلفاء في قبول حديثه (لكثرته وتشعبه
وتفصيله) فقد كان ينبغي أن يعرفوا أنه (الصادق) الذي لا يتخطى علمه وحديثه الواقع
ولا يتباعد عما جاء به رسول الله صلى الله عليه وآله.. وهكذا بالنسبة إلى سائر الأئمة عليهم السلام.
بالطبع
لا نريد أن نقول إن هذا الأمر شيء نهائي و(جامع مانع) أو على طريقة المعادلات
الرياضية وإنما هو كذلك في الغالب.
وعلى
أي حال فإن لقب (عالم آل محمد) لا بد أنه يشير إلى قدرة علمية متميزة كانت لدى
الإمام الرضا عليه السلام ، كما يشير إلى أنه قد
انتشر عنه من العلم والمعرفة الدينية ما يناسب ذلك اللقب.
ولهذا
فإننا نعتقد صحة ما قاله بعض الباحثين من أن مدرسة الإمامية العقدية والفقهية، مرت
بثلاث مراحل مهمة في تاريخ الأئمة:
الأولى: في زمان أمير المؤمنين
علي بن أبي طالب عليه السلام : حيث
أن أمير المؤمنين كان «باب مدينة علم النبي» وكان «يحتوي على مكنون علم لو أصاب له
حملة »، وأنه «أقضاهم» و«أعلمهم» فهو مستودع علم رسول الله صلى الله عليه
وآله، وقد أخرج هذا العلم بمقدار ما كان يسمح له
الظرف من وجود المتلقي المناسب، والقدرة العامة على
نام کتاب : عالم آل محمد الإمام علي بن موسى الرضا نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 54