نام کتاب : عالم آل محمد الإمام علي بن موسى الرضا نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 63
التعامل الصحيح مع الأحاديث
سوف
نعرض لبعض الأحاديث التي قالها الإمام وأكد عليها، وهي بمثابة المقياس لما ينبغي
التعامل به مع السنة.
1/ من
الضروري أن يتم التأكد من أن الحديث منقول في ألفاظه بتمام ما له دخل في معناه،
وإلا كان أقرب إلى الخطأ وأبعد عن الصواب، ولنأخذ على ذلك بعض الأمثلة:
فعن
إبراهيم بن أبي محمود قال: قلت: للرضا عليه السلام يا بن
رسول الله ما تقول في الحديث الذي يرويه الناس[1]
عن رسول الله صلى الله عليه وآله أنه قال: إن
الله تبارك وتعالى ينزل كل ليلة إلى السماء الدنيا؟ فقال عليه السلام : لعن الله المحرفين الكلم عن مواضعه، والله ما قال رسول الله صلى الله عليه
وآله كذلك إنما قال: إن الله تبارك وتعالى يُنزل
ملَكًا
[1] الغالب
في هذا التعبير(الناس) في أحاديث المعصومين أن يكون إشارة إلى أتباع مدرسة
الخلفاء، وقد ورد هذا الحديث في مصادرها، فمن ذلك حديث أبي هريرة «يَنْزِلُ ربُّنا
إلى السماء الدنيا كل ليلة حين يبقى ثلث الليل الآخر...» رواه البخاري (7494)،
ومسلم (758) والحديث الآخر «إذا مضى ثلث الليل الأول هبط الله تعالى إلى السماء
الدنيا فلم يزل هناك حتى يطلع الفجر...» رواه بأسانيد صحيحة وبألفاظ مختلفة أحمد
في المسند (6/191) ورواهما غيرهم في مصادر كثيرة. وهو المعروف عن الحنابلة
والسلفية في هذا الزمان بشكل واسع.
وبالرغم من أنه قد ورد في الكافي ما يوهم
نسبة نزول الله سبحانه إلا أنه في أصل الحديث محتمل للنزول كما هو محتمل للتنزيل،
ففي الكافي «فإن ربك ينزل في أول ليلة الجمعة..» والقراءة
هنا محتملة للوجهين، والذي يعين ويحدد القراءة هو ما جاء عن الامام الرضا عليه السلام في
تكذيب نزول الله سبحانه وأنه من تحريف الكلم عن مواضعه (لفظا أو معنى). وقد يكون
تفسيره بما جاء في رواية تفسير القمي 2/ 204 بأنه ينزل أمره كل ليلة جمعة وأمامه
ملك ينادي..
نام کتاب : عالم آل محمد الإمام علي بن موسى الرضا نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 63