responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عالم آل محمد الإمام علي بن موسى الرضا نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 65

وهذا المعنى الأخلاقي المستقيم واضح بهذا المتن لكنه نقل في مصادر مدرسة الخلفاء، بالنحو الآخر الذي ينتهي إلى تشبيه الله بخلقه، وأنّ له - تعالى عن ذلك - صورة تشبه صورة آدم والآدميين[1]!

2/ وقد يكون الحديث منقولًا بواسطة بعض الرواة، ولكنه مخالف للأصول الثابتة كآيات القرآن الكريم، أو الأدلة العقلية فلا يمكن قبوله مهما كان الناقل له ثقة! ولا ينبغي (تأليه) الحديث المنقول بحيث أنه حتى لو عارض القرآن أو العقل الصريح يعمل به! وإنما تكون معارضته للقرآن والعقل والأصول الدينية الثابتة دليلًا على عدم صحة ذلك الحديث. وعدم صحته لا يعني بالضرورة كذب الراوي أو كون الحديث موضوعًا فقد يكون الراوي - مع كونه ثقة - مشتبِهًا في النقل.

فمن ذلك ما نقل من الحوار الذي دار بين الإمام علي بن موسى عليه السلام وبين أبي قرة المحدث.. إلى أن قال أبو قرة: فإنّا


[1] يجمع ذلك ما قاله الشيخ عبد العزيز بن باز - المفتي العام - كما جاء في موقعه الالكتروني binbaz.orgفي تفسير الحديث قال: «المراد خلقه الله على صورته هو سبحانه وتعالى، ولهذا في الحديث الآخر: خلق الله آدم على صورة الرحمن وهي رواية جيدة أثبتها الإمام أحمد وغير الإمام أحمد وإسحاق بن راهويه وآخرون، تفسر هذه رواية شبهة الضمير: (على صورته) أي: صورة الرحمن، والمعنى: أنه سبحانه وتعالى خلق آدم سميعًا بصيرًا يتكلم وله وجه وله يد وله قدم، وهكذا ربنا سبحانه: سميع بصير يتكلم وله وجهٌ وله يدان وله قدمٌ سبحانه.

نام کتاب : عالم آل محمد الإمام علي بن موسى الرضا نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 65
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست