responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عالم آل محمد الإمام علي بن موسى الرضا نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 66

روينا: أن الله قسم الرؤية والكلام بين نبيين، فقسم لموسى عليه السلام الكلام، ولمحمد صلى الله عليه وآله الرؤية.

فقال أبو الحسن عليه السلام : فمن المبلّغ عن الله إلى الثقلين الجن والإنس: أنه { لَا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ }[1]، { وَلَا يُحِيطُونَ بِهِ عِلْمًا }[2]، و{لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ}[3]؟ أليس محمدٌ صلى الله عليه وآله؟

قال: بلى.

قال أبو الحسن: فكيف يجيء رجل إلى الخلق جميعًا فيخبرهم: أنه جاء من عند الله، وأنه يدعوهم إلى الله بأمر الله، ويقول: {لَا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ}، {وَلَا يُحِيطُونَ بِهِ عِلْمًا}، و{ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ}، ثم يقول: أنا رأيته بعيني، وأحطت به علمًا، وهو على صورة البشر، أما تستحيون؟! ما قدرت الزنادقة أن ترميه بهذا: أن يكون أتى عن الله بأمر ثم يأتي بخلافه من وجه آخر.

فقال أبو قرة: فتكذب بالرواية[4]؟

فقال أبو الحسن عليه السلام : إذا كانت الرواية مخالفةً للقرآن كذبتها،


[1] الأنعام: 103.

[2] طه: 110.

[3] الشورى: 11.

[4] نلاحظ هنا أن الطريقة التي نعايشها في هذا الزمان من الارهاب الفكري هي نفسها القديمة.. هل تكذب بالأحاديث؟ هل تخطّئ الصحابة؟

نام کتاب : عالم آل محمد الإمام علي بن موسى الرضا نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 66
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست