نام کتاب : عالم آل محمد الإمام علي بن موسى الرضا نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 67
وما
أجمع المسلمون عليه أنه لا يحاط به علما، ولا تدركه الأبصار، وليس كمثله شيءٌ[1]..
وهكذا
بينما كان المحدثون يبالغون في كل ما يشير إلى جسمانية الله - تعالى الله عن ذلك -
وتشبيهه بخلقه، كان الإمام عليه السلام يشير
إلى مخالفة تلك الروايات لما جاء في القرآن ولما يقتضيه البرهان العقلي.. ففي تتمة
تلك الحوارية بين أبي قرة المحدث وبين الإمام عليه السلام .
قال
أبو قرة: أفتكذب بالرواية: أن الله إذا غضب يعرف غضبه الملائكة الذين يحملون
العرش، يجدون ثقله في كواهلهم فيخرون سجدًا، فإذا ذهب الغضب خف فرجعوا إلى
مواقفهم؟
فقال
أبو الحسن عليه السلام : أخبرني عن الله تبارك
وتعالى منذ لعن إبليس إلى يومك هذا والى يوم القيامة فهو غضبان على إبليس وأوليائه
أو عنهم راضٍ؟
فقال:
نعم. هو غضبان عليه.
قال:
فمتى رضي فخفّ وهو في صفتك لم يزل غضبانًا عليه وعلى أتباعه؟