نام کتاب : عالم آل محمد الإمام علي بن موسى الرضا نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 69
ففرض
من خلال ذلك أنه لا ينبغي التمسك بظاهر النص وحروفه لفهم المعنى، بحيث يكون كل من
قال لا إله إلا الله فإنه يأمن العذاب ويدخل الجنة، فلو كان كذلك فما فائدة اشتراط
الإيمان بباقي العقائد، واشتراط الاتيان بالعبادات الواجبة، والقيام بالأعمال
الصالحة؟
كل ذلك
أجاب عليه الإمام بكلمة واحدة، وهي (بشروطها) ثم أشار إلى الاعتقاد بالإمامة
والالتزام بمنهج الأئمة بقوله: وأنا من شروطها.
4/ ومن
القواعد السليمة في التحديث أن يكلم الناس على قدر عقولهم[1]،
وأن يترك ما لا تبلغه أفهامهم وإلا كان ذلك عليهم فتنة، وهو ما وجه إليه الإمام عليه السلام في مناسبات متعددة ولأشخاص كثيرين، فعن محمد بن عبيد قال:
دخلت على الرضا عليه السلام فقال لي: قل للعباسي يكف
عن الكلام في التوحيد وغيره ويكلم الناس بما يعرفون ويكف عما ينكرون وإذا سألوك عن
التوحيد فقل كما قال الله عز وجل: { قُلْ
هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (^) اللَّهُ الصَّمَدُ (^) لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ (^) وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ }[2] وإذا سألوك عن الكيفية فقل كما
[1] الكليني:
الكافي١/٧١ عن أبي عبد الله عليه السلام قال: ما كلم رسول الله صلى الله عليه وآله العباد بكنه عقله قط، وقال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: إنا معاشر
الأنبياء أمرنا أن نكلم الناس على قدر عقولهم.