نام کتاب : عالم آل محمد الإمام علي بن موسى الرضا نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 72
أحدها: الغلو،
وثانيها: التقصير في أمرنا،
وثالثها: التصريح بمثالب أعدائنا؛
فإذا
سمع الناس الغلو فينا كفّروا شيعتنا ونسبوهم إلى القول بربوبيتنا. وإذا سمعوا
التقصير اعتقدوه فينا وإذا سمعوا مثالب أعدائنا بأسمائهم ثلبونا بأسمائنا وقد قال
الله عز وجل: { وَلَا تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ
دُونِ اللَّهِ فَيَسُبُّوا اللَّهَ عَدْوًا بِغَيْرِ عِلْمٍ}[1] يا بن أبي محمود إذا اخذ الناس يمينًا وشمالًا فالزم
طريقتنا فإنه من لزمنا لزمناه ومن فارقنا فارقناه إنّ أدنى ما يخرج به الرجل من
الإيمان أن يقول للحصاة هذه نواة ثم يدين بذلك ويبرأ ممن خالفه يا بن أبي محمود
احفظ ما حدثتك به فقد جمعت لك خير الدنيا والآخرة.[2]
بل
إننا نجد أن الإمام الرضا عليه السلام قد
علم تلامذته بالإضافة إلى طرق نقد الحديث وبيان السقيم منه من خلال العلامات
العامة التي مرت، فبرع بعضهم في ذلك حتى كانوا يردون قسمًا من الأحاديث
[2] الصدوق:
عيون أخبار الرضا ١/٢٧٢ وقد علق الشيخ التستري في كتابه
الأخبار الدخيلة 1/ 220 على هذا الخبر بقوله: قلت: وأظنّ أنّ الأخبار الّتي روت
العامّة في تفسير قوله تعالى: «وَالنَّجْمِ إِذا هَوى» أنّ المراد سقوط نجم في دار
عليّ بن أبي طالب عليه
السلام دليلًا على إمامته، من هذا القبيل الّذي
قاله الرّضا عليه السلام وإن
نقله عنهم بعض الخاصّة غفلة عن حقيقة الحال فإنّ أصغر النجوم أكبر من الأرض إلى
التخوم فكيف يعقل سقوط نجم في دار.
نام کتاب : عالم آل محمد الإمام علي بن موسى الرضا نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 72