نام کتاب : عالم آل محمد الإمام علي بن موسى الرضا نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 8
ولا
ينبغي الشك في أن ما ذكره النجاشي والشيخ من الثناء عليه والاعتناء بشأنه مغن عن
التوثيق صريحًا، فإن ما ذكراه أرقى وأرفع من القول بأنه ثقة.
وعلى
الجملة فعظمة الشيخ أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين من الاستفاضة بمرتبة لا
يعتريها ريب»[1]. ويكفي هذا المقدار من الكلمات لبيان
منزلته العلمية وإحاطته بالأحاديث وخبرته فيها.
والثانية: لجهة تاريخ الكتاب الذي دُوِّن
في وقت قريب من حوادث ووقائع الإمام الرضا عليه السلام ، فإنه يفترض أن الصدوق قد ألّف كتاب عيون أخبار الرضا، هدية للصاحب
إسماعيل بن عباد (ت 385 هـ) كما يظهر ذلك من مقدمة الكتاب، وقد احتمل بعضهم أن يكون
وقت تأليفه بحوالي سنة 365 هـ . وبناء عليه يكون بينه وبين أحداث ولاية عهد الإمام الرضا عليه السلام ثم شهادته حوالي 165 سنة وهي مدة ليست بالطويلة، بل يكفي
فيها أن يروي في كثير من الحالات عن ثلاثة رواة ليصل إلى الطرف الأخير في السند.
وهذا ما يعطي الخبر والرواية مصداقية أكبر في أصل نقلها وفي تفاصيله حيث لم يمر
الخبر على كثير من الرواة.
والثالثة: أنه يختلف عن كثير من كتب
التاريخ في أن أخباره مسندة مما يمكن الباحث أن ينظر إلى السند ويستطيع التحقيق