نام کتاب : عالم آل محمد الإمام علي بن موسى الرضا نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 99
ويستهزئ
بذكرهم فمتى قَمَر صاحبه تناول الفقاع فشربه ثلاث مرات ثم صب فضلته ما يلي الطست
من الأرض.. ومثل هذا الحديث عن أبي الصلت[1].
كتبٌ ومؤلفاتٌ
ثمة
ملاحظة تستوقف الناظر لحياة الإمام علي بن موسى الرضا وهي أنه ألّف (أو أملى)
كتابين بقيا إلى الآن بين أيدينا، ولعل الإشارة إليهما، تنفع في الإجابة على سؤال
ربما يذكره البعض في حياة الأئمة عليهم السلام وهو
أنه لماذا لم يؤلف الأئمة كتابًا في كل باب من الأبواب، ليكون به فصل الخطاب،
ومحور الكلام والاعتقاد والشرح؟ فلو أن كل إمام منهم عليهم السلام ألف كتابًا في باب من الأبواب؛ كالرسالة العملية في الفقه مثلا، أو باب
العقائد والكلام، أو علوم القرآن وما شابهها أليس كان ذلك يحسم النزاع في كثير من
الأمور؟
والجواب على ذلك: أنه قد حصل
في زمان الإمام جعفر الصادق عليه السلام فقد
نسب له عدد من الكتب أنهاها بعض العلماء إلى ستة وعشرين كتابًا ورسالة (بغض النظر
عن تمامية وصحة النسبة)[2]ومع هذا لم
يتحقق الأثر الذي ذكر من حسم النزاع،