نام کتاب : عصبة الاثم للاخراج نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 112
بمرارة الحنظل! ولا حتى بضرر السم، إذا كان يحتسيه مع
طول المدة وبالتدريج! بل إن هؤلاء يفقدون الشعور بالعيب، وينتهي منهم الخجل من سوء
ما يقومون به! ألم يقل الشاعر:
من يهن يسهل الهوان عليه ما لجرح بميت إيلام؟
إن أسرة الأشعث بن قيس الكندي هي نموذج للأسر البائسة
التي نتحدث عنها! وقد ورد في الحديث عن الإمام الصادق عليه السلام في شأنها ــ
مختصرا ـــ ما فصّله التاريخ في سطوره[1] فقد قال:
" إن الأشعث بن قيس شرك في دم أمير المؤمنين عليه السلام وابنته جعدة سمت
الحسن عليه السلام ومحمد ابنه شرك في دم الحسين عليه السلام ".[2]
[1] ) البغدادي؛ محمد بن حبيب: المحبر ص244. أعرق العرب في الغدر: عبد الرحمن بن
محمد بن الأشعث بن قيس بن معديكرب بن معاوية بن جبلة: ولى (عبد الرحمن) الحجاج بن
يوسف سجستان.
فغدر،
فمات غادرا مخالفا. وغدر أبوه (محمد) بأهل طبرستان. وكان عبيد الله بن مرجانة ولاه
إياها. فصالحهم وعقد لهم عهدا. ثم غدر بهم فغزاهم. فأخذوا عليه بالشعاب، فقتلوا
ابنه أبا بكر وفضحوه. وغدر (الأشعث) / ببني الحارث بن كعب. وكان بينهم عهد وصلح.
فغزاهم،
فأسروه. ففدى نفسه بمائتي قلوص، فأدى مائة، ولم يؤد البقية حتى جاء الإسلام. فهدم
ما كان فى الجاهلية. وغدر الأشعث أيضا فارتد عن الاسلام. وكان بين (قيس) بن
معديكرب أبي الأشعث وبين مراد ولث إلى أجل. فغزاهم في آخر يوم من الأجل غادرا.
وكان ذلك اليوم يوم الجمعة. فقالوا له: «إنه قد بقي من الأجل اليوم». وكان يهوديا.
فقال: «إنه لا يحل لي القتال غدا». فقاتلهم فقتلوه، وهزموا جيشه. وكان (معديكرب)
عقد لمهرة صلحا، فغزاهم غادرا بالعهد. فقتلوه وشقوا بطنه، فملأوه حصى، وجعلوا
يقولون له: «اشبع. لا شبعت يا ابن بغايا ضرية».