responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عصبة الاثم للاخراج نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 113

والذي تولى كِبْر هذا وأسسه فيهم هو رأس الأسرة الأشعث بن قيس الكندي[1]، فإنه بعد أن أظهر إسلامه ــ وكان يُعدّ في المنافقين ـــ أيام رسول الله صلى الله عليه وآله، وحاول إشعال الفتنة مرارًا بين المهاجرين والأنصار كما ذكر في سيرة النبي صلى الله عليه وآله، فما أن انتقل النبي إلى بارئه، وتولى أبو بكر الخلافة، حتى أعلن التمرد والحرب على الدولة الإسلامية وحارب الوالي على تلك المنطقة التي هو فيها، وحين جر الأمر إلى القتال! استسلم على أن يكون هو وعشرة ممن يذكر أسماءهم في كتاب الأمان آمنين! فغدر بمن ناصره وحارب معه أشد الحرب في أول الأمر ما دام هو وأولئك العشرة في أمان! حتى إذا جاء معهم مستسلمًا بحسب الاتفاق إلى المدينة " فلما نظر أبو بكر إلى الأشعث بن قيس قال: الحمد لله الذي أمكن منك يا عدو نفسه!، قال الأشعث: لعمري لقد أمكنك الله مني، وبعد فإن قومي أطاعوني محالفًا، وعصوني محاربًا، وقد كان مني ما كان من غيري، وذلك أن صاحبك زيادًا قتل قومي ظلمًا وعدوانًا، فكان مني ما قد علمت" .

قال: فوثب عمر بن الخطاب فقال: يا خليفة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، هذا الأشعث بن قيس، قد كان مسلما وآمن بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم، وقرأ القرآن، وحج البيت الحرام، ثم إنه رجع عن دينه وغير وبدل، ومنع الزكاة، وقد قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «من بدل دينه فاقتلوه»، وقد وسع الله عليك فيه، فاقتله فدمه حلال".


[1] ) وسنترك الحديث عن غدر أبيه قيس بن معديكرب بعهده مع مراد، حتى لا يتفرع الحديث ويتشتت.

نام کتاب : عصبة الاثم للاخراج نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 113
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست