نام کتاب : عصبة الاثم للاخراج نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 12
فينبغي التحذير منها، مثلما أن الطمع في حطام المال،
يمكن أن يؤدي بصاحبه إلى قتل الأبرياء.. بل قد نجد أن العبارات هي ذاتها تتكرر كما
المواقف، فإذا وجدنا في تاريخ فرعون أنه يقول عن موسى النبي عليه السلام ( إِنِّي أَخَافُ أَن يُبَدِّلَ
دِينَكُمْ أَوْ أَن يُظْهِرَ فِي الْأَرْضِ الْفَسَادَ)[1]
وجدنا معادله تماما في يزيد بن معاوية الذي يخاطب زينب بنت أمير المؤمنين بقوله
" إنما خرج من الدين أبوك وأخوك "[2]، وتجد رجع
صداه في عبيد الله بن زياد الذي يخاطب مسلمًا بن عقيل بقوله " أتيت الناس وهم
جميع فشتتت بينهم، وفرقت كلمتهم، وحملت بعضهم على بعض "[3]! وبنفس
الطريقة التي يتحدث بها شمر بن ذي الجوشن " إن أمراءنا هؤلاء أمرونا بأمر فلم
نخالفهم ولو خالفناهم كنا شرًّا من هؤلاء الحُمُر السقاة»[4] تجد بعض
عبدة الطاغوت في هذه الأزمنة الذين لسان حالهم أن المأمور معذور!
سوف نجد في هؤلاء نمط حياة يمكن أن نراه في قسم من
الناس الذين نعايشهم ولو غيرنا الإسم والملابس والأدوات لكان الشخص هو نفسه
بدوافعه وتصرفاته وأفكاره. قد ترى خولِيَّ بن يزيد (المعاصر) يعيش في القرن الحادي
والعشرين أو ترى شبث بن ربعي المتقلب يظهر في الاعلام والقنوات التلفزيونية!