responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عصبة الاثم للاخراج نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 11

لأنفسهم، وارتكاب الجريمة بمفردهم، وإنما يسعون ليردوهم ويهلكوهم.[1]

في ما يرتبط بقضية الحسين عليه السلام، نعتقد أن الأمة ـ قديما وحديثا ـ تعرضت للتضليل والإغفال، فمن جهة تم " زحلقة" مسؤولية الجريمة عن يزيد بن معاوية، لتسجل ضد عبيد الله بن زياد! حماية ليزيد، ولمن ولّاه! ثم زحلقت مرة أخرى ليتَّهم فيها "شيعة الحسين" أو " أهل العراق" وهذا من أعاجيب الزمان.

ومن جهة ثانية فقد غُيّر الموقف تجاه يزيد، فبينما هو المستحق للبراءة منه واللعنة عليه، إذا به عند بعض المتعصبين يصبح " تابعيًّا" و" قائد أول جيش يغزو القسطنطينية "وأنه " مغفور له " بينما كان ينبغي أن ينطبق عليه ما في الآية المباركة المذكورة آنفًا، من أنه عدوٌّ فليتخذه المسلمون عدوًّا، ويقفوا منه موقف البراءة.

2/ إنّ معرفة هؤلاء تنفع في معرفة الدوافع التي تدفع هؤلاء القتلة والظلمة لارتكاب جرائمهم، فيستطيع الموجهون والتربويون التركيز عليها لكيلا تتكرر وتستنسخ وتستعاد! إن الطاعة العمياء للحاكم الظالم مهما قال يمكن أن تؤدي إلى جرائم من هذا القبيل


[1] ) يتحدث القرآن في سورة الأنعام: 137 عن شياطين الإنس وأنهم يردون أتباعهم ( وَكَذَلِكَ زَيَّنَ لِكَثِيرٍ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ قَتْلَ أَوْلَادِهِمْ شُرَكَاؤُهُمْ لِيُرْدُوهُمْ وَلِيَلْبِسُوا عَلَيْهِمْ دِينَهُمْ ) والإمام علي عليه السلام يكتب لمعاوية بأنه أردى جيلا من الناس كثيرًا. راجع الشيخ علي الأحمدي الميانجي مكاتيب الأئمة ( ع ) ١/٢٩٠.

نام کتاب : عصبة الاثم للاخراج نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 11
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست