responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عصبة الاثم للاخراج نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 14

اليهود! أو لم يثبت بهذا الحجم والكيفية، وما ذلك إلا لكي يشعر الظالمون بأنهم ليسوا في منجى من العذاب الأخروي والسمعة السيئة الدنيوية.

إن البراءة من الكافرين والمشركين، بل ومن الظالمين عمومًا والمجرمين مبدأ إسلاميٌّ ثابت، نزلت فيه سورة من سور القرآن الكريم، وسميت بهذا الاسم وغُيّر فيها المنهج القرآني الذي يبدأ بالبسملة والرحمة، لتبدأ بالبراءة والنقمة ( بَرَاۤءَةࣱ مِّنَ ٱللَّهِ وَرَسُولِهِۦۤ إِلَى ٱلَّذِِینَ عَـهَدتُّم مِّنَ ٱلۡمُشۡرِكِِینَ).[1]

وبغض النظر عن إظهار هذه البراءة في صورة قولية أو ما شابهها، فإن ذلك تابعٌ للحكمة، وبغض النظر عن الأسماء التي تستحق ذلك، فإن أصل الموضوع مما لا خلاف فيه عند الإمامية وعند كثير من المسلمين.

5/ سيلاحظ القارئ العزيز أن بعض هؤلاء القتلة قد ملأوا صفحة حياتهم عن آخرها بالسواد والفساد، وكلما تمشيت فيها عثرت بالجثث والجيف، لقد شرب هؤلاء كأس الجريمة حتى الثمالة! بينما تجد بعضهم الآخر لم يخلف من تاريخه شيئًا سوى أنه " قتل" الشهيد الفلاني، وكأنه لم يعمل شيئًا في تلك الحياة البائسة إلا أنه جاء ليوقّع في نصف نهار على صفحة الجريمة ويرحل مخزيًّا، فأنت تبحث في كتب التاريخ والتراجم والأدب لا تجد له اسمًا ولا


[1] ) التوبة: 1.

نام کتاب : عصبة الاثم للاخراج نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 14
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست