نام کتاب : عصبة الاثم للاخراج نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 144
الغالب أن الدنيا تخذل من خدمها وتتعب من تعشقها ولا
تعطي قيادها لمن عبدها! وهذا ما تشير إليه الروايات الهادية إلى المنهاج الصحيح في
الدنيا!
كما تشير إليه تجارب الحياة لهؤلاء الضُلّال الذين تقلبوا
على حبالها ، وماتوا دون أن تتحقق لهم رغبتهم في تطويع الدنيا!
من حين شارك شبث بن ربعي في معركة عاشوراء إلى موته
أو مقتله ، لم تمر سوى عدة سنوات حتى هلك! هل هلك في الكوفة ؟ وهل كان ذلك في
المعارك بين مصعب بن الزبير والمختار وأنصاره ؟ كما يشير إلى ذلك أعشى همدان في
قصيدة له جاء فيها :
جزى الله إبراهيم عن أهل مصره … جزاء
امرئ عن وجهه الحقّ ناكب
سما بالقنا من أرض ساباط مرقلا … إلى
الموت إرقال الجمال المصاعب
فصبّ على الأحياء من صوب ودقه … شآبيب
موت عقّبت بالحرائب
فأضحى ابن ربعي قتيلا مجدّلا … كأن
لم يقاتل مرّة ويحارب[1]
وبناء على هذا الشعر يمكن القول إنه هلك في سنة 66
هـ.