نام کتاب : عصبة الاثم للاخراج نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 147
عمرو بن الحجاج
الزبيدي: منع الماء فهلك عطَشًا
عندما تمر عليّ تفاصيل ما عمله هؤلاء القادة الظلمة
أو أولئك الجنود القتلة المباشرين، أتساءل : ما الذي كان يحدو هؤلاء لفعل تلك
الأمور ؟ خصوصًا أن بعضها في غاية السوء بالمنطق الديني والأخلاقي الإنساني.. وما
الذي حصل عليه هؤلاء؟
لقد رأينا على مستوى القتلة المباشرين أنهم لم
يُعطَوا شيئًا ! أي شيء، فهذا الخَوليّ الأحمق الحامل لرأس الحسين والمتفاخر به ،
راكضا إلى الكوفة، خسر زوجته التي كرهته وأبغضته ، ولم يعطه ابن زياد درهما واحدًا
كما ذكر المؤرخون. وأما القادة الكبار فلم يحصلوا إلا على التقريع واللوم ولم ينقل
التاريخ أن أيًّا منهم قد حاز منصبًا ( غير عبيد الله بن زياد). وأما عمر بن سعد
فقد تبخر كتاب ولايته على الري كما نقطة الماء في يوم مشمس! ومثله شمر بن ذي
الجوشن الذي لم يحصل إلا على اللعنة المستمرة ومثله الحصين بن نمير وغيرهم! لا
سيما وأن مقتل الحسين عليه السلام فتح عليهم جحيمًا من الغضب ودعوات الانتقام
والثأر للحسين.
نام کتاب : عصبة الاثم للاخراج نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 147