نام کتاب : عصبة الاثم للاخراج نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 148
ما الذي حصل عليه عمرو بن الحجاج الزبيدي الذي قاد
فرقة للسيطرة على نهر الفرات ومنع أصحاب الحسين ، بل والأطفال والنساء من شرب
الماء ، وذلك قبل ثلاثة أيام من مصرعه عليه السلام أي في اليوم السابع من محرم!
لقد شارك هذا الآثم في جرائم متعددة يجمعها الغدر والخيانة! وما لا يليق بزعيم
قبيلة[1]
كما كان عمرو بن الحجاج! وكانت نتيجته كما قال الطبري ــ في أحد القولين ـــ «فركب
راحلته، ثم ذهب عليها، فأخذ طريق شُراف وواقصة، فلم يُرَ حتى الساعة، ولا يدرى أرض
بخسته، أم سماء حصبته!».[2]
لنبدأ معه من البداية :
1/ قال المؤرخون[3]إنّه
أسلم على عهد النبي فهو صحابي، ونهى قبيلته زبيد عن الارتداد. ولعمري إن هذا وما
صار إليه من جرائم تجاه الحسين وأسرته ــ وحده ــ كافٍ في إبطال نظرية عدالة
الصحابة التي اخترعها الأمويون وثبتوها في الأمة، والتي تنص
[1] ) الكوراني؛ الشيخ علي سلسلة القبائل العربية في العراق :
قبيلة زبيد، ص ٥٨ : "
فالأمويون اصطنعوا لأنفسهم أزلامًا
من ذوي الأهواء والميول الأموية فنصبوهم زعماء على القبائل ، فما أن خطفت يد الغدر
هاني بن عروة المرادي سيد مذحج في حركة مسلم بن عقيل ، حتى توجهت أنظار السلطة
الأموية إلى عمرو بن الحجاج الزبيدي لتجعل منه رئيسا عاما لقبيلة مذحج" .
[3] ) الجزري ؛ ابن الأثير : أسد الغابة في
معرفة الصحابة 4/ 213. «قال ابن إسحاق: كان مسلما على عهد رسول اللَّه صلى الله
عليه وآله، وله مقام محمود حين أرادت زبيد الرّدة، فنهاهم عنها، وحثهم على التمسك
بالإسلام".
نام کتاب : عصبة الاثم للاخراج نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 148