نام کتاب : عصبة الاثم للاخراج نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 149
على أصحاب النبي هم أفضل الناس من الاولين والآخرين،
وأنهم جميعا عدول، وأنهم يدخلون الجنة.[1]
إن هذا الصحابي الذي يزعمون أنه أفضل الناس وأنه
عادل يدخل الجنة هو نفسه الذي يمنع ابن بنت رسول الله وعائلته وفيهم الأطفال
والنساء من شرب الماء الذي تتمرغ فيه الكلاب والدواب! وأنه ( يعني سيد شباب أهل
الجنة) لن يذوق منه قطرة حتى يذوق نار جهنم![2]
يكفي هذا الكلام الأحمق من صحابي يُزعَم أنه يدخل
الجنة ويصف سيدها بأنه سيذوق نار جهنم ، لبيان فساد تلك النظرية الأموية.
2/ سيختفي ذكر عمرو بن الحجاج من الكتب ، فترة طويلة
هي ما بعد أيام أبي بكر، حيث قيل إنه كان ممن نهى قبيلته عن الردة ، إلى أيام وصول
مسلم بن عقيل إلى الكوفة، ولا نكاد نعثر على خبر واضح عنه في كتب التاريخ والسيرة ،
ولكن يمكن لنا أن نستنتج من مواقفه التي برزت فيما بعد أنه انتمى للخط الأموي
وأصبح جزءا منه..
[1] ) قد ذكرنا في كتابنا أصحاب النبي ، أساس هذه النظرية
وتاريخ تطورها وما استدلوا به عليها وبطلان تلك الأدلة.. فليراجع من أحب التفصيل .
[2] ) البلاذري: أنساب الأشراف
3/ 390 : «ويقال أن عمرو بن الحجاج قال: يا حسين. إن هذا الفرات تلغ فيه الكلاب
وتشرب منه الحمير والخنازير، والله لا تذوق منه جرعة حتى تذوق الحميم في نار
جهنم.»
نام کتاب : عصبة الاثم للاخراج نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 149