responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عصبة الاثم للاخراج نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 150

وما ظهر عنه من الأخبار يشير إلى نفس مليئة بالغدر من جهة والحقد على أهل البيت من أخرى.

فها هو يخون صهره لصالح ابن زياد، وذلك أن هانئا بن عروة المرادي كان زوج أخته رويحة ( أو روعة )، وهو يُعَد من زعماء مذحج القبيلة اليمنية الكبيرة في الكوفة، فقد تناهى إلى ابن زياد أن مسلمًا بن عقيل رسول الحسين عليهما السلام قد صار إلى منزل هانئ، فأعد خطة للفتك بهانئ، ونفذها عمرو بن الحجاج هذا ومعه أسماء بن خارجة ومحمد بن الأشعث، حيث طلب منهم أن يذكروا لهانئ بأن ابن زياد سأل عنه وأنه لا ينبغي أن يبطئ مثل هانئ عن زيارة ابن زياد وقد ورد إلى الكوفة من البصرة. ومع أن هانئًا تخوف من ابن زياد لما يعرف عنه من الخيانة والغدر إلا أن هؤلاء أعطوه من التطمينات والأمان ما يثق به!

« فلم يزالوا به حتى ركب معهم وسار حتى دخل على عبيد الله وعنده شريح القاضي، فلما نظر إليه قال لشريح: أتتك بحائنٍ[1]رجلاه، فلما سلم عليه قال: يا هانئ، أين مسلم؟ قال: ما أدري، فأمر عبيد الله مولاه صاحب الدراهم[2] فخرج إليه، فلما رآه قطع به،


[1] ) الحائن من قرب حَيْنه وهلاكه.

[2] ) ذكرنا في كتابنا أصفياء الله ، أنصار الحسين.. كيف أن ابن زياد دسّ الجواسيس للتعرف على مكان مسلم بن عقيل ، ونقلنا قصة معقل الذي كذب على ابن عوسجة وقال بأنه من موالي ذي الكلاع الحميري وأنه من أنصار أهل البيت عليهم السلام، فلما عرف مكان مسلم ومن يأتي إليه كان يخبر ابن زياد بكل ذلك.

نام کتاب : عصبة الاثم للاخراج نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 150
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست