responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عصبة الاثم للاخراج نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 151

فقال: أصلح الله الأمير! والله ما دعوته إلى منزلي ولكنه جاء فطرح نفسه علي، قال: ائتني به، قال: والله لو كان تحت قدمي ما رفعتهما عنه، قال: أدنوه إلي، فأُدني فضربه على حاجبه فشجه، قال: وأهوى هانئ إلى سيف شرطي ليسله، فدُفع عن ذلك، وقال: قد أحل الله دمك، فأمر به فحبس في جانب القصر".[1]

ومع أن الزبيدي هنا مسؤول من الناحية الأدبية عن مواثيقه التي أعطاها لصهره هانئ ، إلا أنه انصرف وكأن شيئا لم يحدث! وحتى لما اجتمعت قبيلة مذحج بأسلحتها على باب القصر عندما سمعوا أن زعيمهم هانئ بن عروة قد قتل! جاء هذا الغادر ففرقهم ، مصدقًّا كذب شريح القاضي الذي أطل عليهم من القصر وقال لهم: إن زعيمهم بخير بينما كانت دماؤه تسيل على وجهه وهو مقيد في السجن! فقال لهم الزبيدي والذي سيصبح بقتل هانئ زعيم القبيلة : " أما إذ كان صاحبكم حيًّا فما يعجلكم الفتنة؟ انصرفوا. فانصرفوا. فلما علم ابن زياد انهم قد انصرفوا أمر بهانىء، فأُتي به السوق، فضربت عنقه هناك.».[2]

وقد تساءل المؤلف في كتاب الركب الحسيني ــ بحقٍّ ـــ عن أنه " كيف تصدّى لقيادة مذحج وأتى بجموعها في وقت قصير نسبياً ؟ ولماذا اكتفى بقول شريح ولم يدخل - وهو من المقرّبين لابن زياد - ليرى بنفسه هانياً وحقيقة ما جرى عليه داخل القصر ؟


[1] ) الطبري : تاريخ الطبري 5/ 349.

[2] ) الدينوري: الأخبار الطوال ص238.

نام کتاب : عصبة الاثم للاخراج نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 151
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست