نام کتاب : عصبة الاثم للاخراج نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 152
إنّ استمرار ولاء عمرو بن الحجّاج الزبيدي لابن زياد
حتى بعد مقتل هاني بن عروة ( رض ) ،
ليقويّ الريب في أنّ هذا الرجل كان قد تعمّد التصدّي لجموع مذحج التي أقبلت إلى
القصر معترضة على حبس هاني ، ليركب موجتها ثم ليخدعها وليصرفها عن إخراج هاني من
القصر بقوّة السلاح ، متواطئاً في ذلك مع عبيد اللَّه بن زياد وشريح القاضي في
تنفيذ الخدعة المشتركة لتضليل مذحج ".[1]
3/ لعل المكافأة التي حصل عليها هذا الغادر هو أنه
سيكون على رأس قوة عسكرية، من خمسمائة مقاتل أقصى مهمتها أن " تعطّش "
الحسين وأنصاره وأهل بيته ونساءه وأطفاله[2]ومع أنه
كان يريد تطبيق ذلك بحزم إلا أن سيوف الهاشميين وأنصار الحسين كانت أكثر منه حزمًا
وحسمًا.
ذلك أنه " لما اشتد العطش على الحسين دعا أخاه
العبّاس بن علي، فبعثه في ثلاثين راكبًا وثلاثين راجلًا، وبعث معه بعشرين قربة،
فجاءوا حتى دنوا من الماء فاستقدم أمامهم نافع بن هلال الجملي، فقال له عمرو بن
الحجاج: من الرجل؟
قال: نافع بن هلال، قال: مرحبا بك يا أخي ما جاء بك؟
[1] ) الطبسي ؛ الشيخ نجم
الدين : مع الركب الحسيني ٢/١٩٠.
[2] ) شتان بين هذا الموقف اللئيم وبين موقف سيد
الشهداء وشباب أهل الجنة عندما سقى أعداءه الماء بعدما جاؤوا بقيادة الحر الرياحي
وقد أهلكهم الظمأ ، فأعطاهم الماء مما كان الحسين وأصحابه قد حملوه معهم ، وبين هذه الطغمة
التي منعت ماء الفرات وهو مباح لكل حي ، عن أن يشرب منه الحسين وأهله!
نام کتاب : عصبة الاثم للاخراج نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 152