responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عصبة الاثم للاخراج نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 168

في التاريخ بنفسه، ويستطيع أن يجعلها أبهى لوحة في متحف الذكر! كما بإمكانه عكس ذلك تمامًا.

ولا يصح أن ينسب الإنسان ذلك إلى خالقه، مغالطة منه لغيره على أن مسار حياته كان مكتوبًا عليه، ولا خيار له في تغييره! هو في ذلك يكذب ويعلم أنه يكذب!

ولعل هذا النموذج الذي نحن بصدد ذكره، يصدق على ما تقدم من أن حياته سطر واحد وعنوان وجوده كلمتان " قاتل الحسين "! وهذا كافٍ لأن يُمطَر باللعنات، من آلاف البشر الذين يمر عليهم ذكر اسمه!

لقد ذكروا: كما في شرح ابن أبي الحديد المعتزلي لنهج البلاغة، ناقلًا عن الغارات[1]فقال: " روى ابن هلال الثقفي في كتاب الغارات عن زكريا بن يحيى العطار، عن فضيل، عن محمد بن علي (الباقر)، قال: لما قال عليٌّ عليه السلام: سلوني قبل أن تفقدوني، فوالله لا تسألونني عن فئة تضل مائة، وتهدى مائة إلا أنبأتكم بناعقتها وسائقتها، قام إليه رجل فقال: أخبرني بما في رأسي ولحيتي من طاقة شعر، فقال له علي عليه السلام: والله لقد حدثني خليلي أن على كل طاقة شعر من رأسك ملَكًا يلعنك، وإن على كل طاقة شعر من لحيتك شيطانًا يغويك، وإن في بيتك سخْلًا يقتل ابن رسول الله صلى الله عليه وآله وكان ابنه قاتل الحسين عليه السلام


[1] ) لم أجده في كتاب الغارات لإبراهيم بن محمد الثقفي الكوفي ( ت 283 هـ) المطبوع في ضمن مكتبة أهل البيت، لكن كثر النقل عن ابن أبي الحديد ( ت 656 هـ) عنه.

نام کتاب : عصبة الاثم للاخراج نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 168
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست