ما خلّف في تاريخه شيئًا يُذكَر.. فلا ملفات له في
عالم الأدب والعلم والمعرفة ولا ذكر له في التبليغ لدين الله! ولا اسم له في جموع
العابدين! ولا المتكلمين بالكلام الحسن، أو الذين تنقل عنهم قصص الأخلاق.. أبدًا!
هل من صحبة له لإمام أو صالح؟ لن تجد شيئًا من هذا مهما فتشتَ! أين عاش؟ كيف عاش؟
كأنما نسيه الزمان ( إن صح أنه هو المقصود ) من هذا
التاريخ وهو حوالي سنة 36 هـ، إلى سنة 61 هـ، يعني ربع قرن من الزمان.. لكي يأتي
بسطر واحد من كلمتين سيبقي ذكره مقرونًا باللعنة والنفرة منه!
نعم إن الذي يذكر عن حياته سطر واحد يدور حول دوره
المشؤوم في مقتل الإمام الحسين عليه السلام: " وبرز له سِنَان بن أنس
النخَعِي فطعنه في تَرقُوَتهِ، ثم انتزع الرمح فطعنه في بَوَانِي صدره، فخرّ
الحسين صريعًا، ثم نزل إليه ليحتز رأسه ونزل معه خَوْلِي بن
[1] ) ابن أبي الحديد؛ عبد الحميد: شرح نهج
البلاغة ٢/ ٢٨٦؛ وقد ذكر كلام الإمام عليه السلام وقيام
الرجل وسؤاله مع جواب الإمام الشيخ المفيد (ت413 هـ) في الإرشاد 1/ 330 من دون ذكر
اسم الرجل ولا اسم ابنه " السخل".
[2] ) بن عبد البر؛ يوسف بن عبد الله: الاستيعاب في معرفة
الأصحاب 1/ 395.
نام کتاب : عصبة الاثم للاخراج نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 169