نام کتاب : عصبة الاثم للاخراج نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 172
" طلب المختار ابن أنس النخعي فوجده قد هرب إلى
البصرة فهدم داره" أضاف إلى ذلك قوله: " وكان عليه عيون فأخبروا المختار
فأرسل إليه فأخذه بين العذيب والقادسية فقطع أنامله ثم قطع يديه ورجليه وأغلى له
زيتًا في قدر ورماه فيها".[1]
والثانية ؛ ما ذكره البلاذري من أنه بعدما استحسن
الحجاج فعله وقد مر في السطور السابقة، قال: " واعتقل لسان سنان، ومات بعد
خمس عشرة ليلة".[2]
ولا يمكن الجمع بين الروايتين فإن مقتله أيام المختار
(سنة 67 هـ أو قبلها ) يعني أنه لا يمكن أن يشهد مجلس الحجاج الذي صار واليا على
الكوفة أيام عبد الملك بن مروان بدءًا من سنة (75 هـ).
والعجيب أن المرحوم الشيخ الري شهري في كتابه موسوعة
الإمام الحسين عليه السلام عليه السّلام قد ذكر قصة الحجاج مع سنان بن أنس، وقصة
أخذ المختار لسنان وتقطيع يديه ورجليه وغليه بالزيت[3]في صفحة
واحدة[4]
ولم يلتفت إلى التنافي بين مؤدييهما، أو لم يشر له إن كان قد التفت!