نام کتاب : عصبة الاثم للاخراج نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 171
أنا قاتل حسين، فقال: بلاء حسن، ورجع سنان إلى
منزله، فاعتقِلَ لسانه، وذهب عَقْله، فكان يأكل ويُحْدِث في مكانه».[1]
وحيث أن الحادثة هي واحدة فهذا ينبيك عن كيفية صياغة
الأخبار من المؤرخين بحيث تنتهي صياغة إلى مدح أحد أفراد القصة، وتنتهي صياغة أخرى
إلى ذمه!
والعجيب أن بعضهم كالبلاذري ذكر القصة الأولى في
موضع، وذكر القصة الثانية في موضع آخر[2] مع
اختلافهما في المؤدى ما بين تقبيح عمله في الأولى وتحسين عمله في الثانية! ولم يشر
إلى ذلك أو يلتفت له!
هلاكه:
كما أن هلاكه الدنيوي تتنازعه فكرتان وقصتان! فالأولى
ما ذكره السيد حسن الأمين في مستدركات الأعيان كأنه بتبع والده في قصة الأخذ بالثأر،[3]فإنه
بعدما ذكر ما هو متفق عليه من أنه
[3] ) الأمين؛ السيد محسن: أصدق الأخبار ص
٧٩ : ولعل السيد الأمين أخذ ذلك من كتاب اللهوف لابن طاووس (ت 664هـ)
ص ٧٥حيث قال " وروي إن سنانًا أخذه المختار فقطع أنامله أنملة
أنملة ثم قطع يديه ورجليه وأغلى له قدرا فيها زيت ورماه فيها وهو يضطرب" أو
من ابن نما الحلي (ت 645 هـ) في كتابه ذوب النضار، حيث جاء بهذه العبارة " ثم
خرج ( سنان ) من البصرة نحو القادسية، وكان عليه عيون، فأخبروا المختار، فأخذه بين
العذيب والقادسية، فقطع أنامله، ثم يديه ورجليه، وأغلى زيتًا في قدر وألقاه
فيه".
نام کتاب : عصبة الاثم للاخراج نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 171