responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عصبة الاثم للاخراج نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 18

منها، كيف؟ وهو سيد شباب أهل الجنة؟ وسبط النبي المصطفى؟ فهم وإن كانوا يريدون القول أنه قتل وما الضير في ذلك؟ لقد قتل عشرات الألوف من المسلمين! وربما قالوها مواربة.. لكنهم لا يستطيعون التصريح بهذه الكلمات، باعتبار تعاطف المسلمين مع العترة النبوية وبالذات مع سبطي رسول الله صلى الله عليه وآله. ولقد ألفت الإمام الحسين عليه السلام إلى هذه الجهة بخطابه للجيش الأموي " فو الله ما بين المشرق والمغرب ابن بنت نبي غيري فيكم ولا في غيركم".[1]

ـ يضاف إليها الطريقة التي تم فيها القتل بتفاصيلها المؤلمة من محاصرة الإمام وأهله ونسائه وتعطيشهم وحرمانهم من الماء بمن فيهم طفله الرضيع، وذبح الإمام عليه السلام وفصل رأسه وهو على قيد الحياة، ثم رض جسمه بالخيل وتركه وأنصاره وأهل بيته بالعراء من غير دفن في التراب.

ثم تسيير نسائه سبايا من كربلاء إلى الكوفة ومنها إلى الشام، مع شماتة الشامتين وكما خاطبت العقيلة زينبُ يزيدَ بن معاوية " أمن العدل يا بن الطلقاء تخديرك نساءك وإماءك وسوقك بنات رسول الله صلى الله عليه واله قد ‌هتكت ‌ستورهن وأصحلت صوتهن مكتئبات تَخْدي[2] بهن الأباعر ويحدو بهن الأعادي من بلد


[1] ) الطبري : تاريخ الطبري 5/ 425. والمقصود أنه في ذلك الوقت حيث كان الإمام الحسن قد مضى شهيدا، فلم يبق ابن بنت نبي فيهم ولا في غيرهم إلا الإمام الحسين.

[2] ) تخدي: تسرع.

نام کتاب : عصبة الاثم للاخراج نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 18
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست