responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عصبة الاثم للاخراج نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 180

فأبلغ عبيد الله إما لقيته … بأني مطيع للخليفة سامع

قتلت بريرا ثم حملت نعمة … أبا منقذ لما دعا: من يماصع؟

وفي هذا الشعر يكشف حقيقة قتلة الحسين عليه السلام وأصحابه ومن هم هؤلاء القتلة وأي منهج ينتهجون؟ فهو يقول بصريح القول: إن الحسين وأصحابه ليس دينَهم دينُه! وأنه مقتنع تمام الاقتناع بابن حرب والأمويين، وأنه يحب أن يبلغ عبيد الله بن زياد بأنه مطيع للخليفة يزيد وسامع له!

فمن أين جاء هؤلاء الطائفيون بفرية أن الذي قتل الحسين عليه السلام هم شيعته؟ إنها فرية لم يستطع حتى الشيطان تصنيعها!

حين لا ينفع الندم:

وكما أن السكرة إذا ذهبت قد تأتي الفكرة، فقد رأى رضي العبدي أن مفاخرة كعب بن جابر بإنقاذه من الموت موهنة له، كما أنه ربما تنبه على أثر اللوم الاجتماعي إلى عظيم خطيئته في قتال أصحاب الحسين عليه السلام، فتندم على ذلك ولكنه على عادة الخاطئين عندما يلقون بالمسؤولية على القضاء والقدر، ومشيئة الإله، وكأن الشخص آلة مسيرة لا إرادة لها ولا فعل!

ولذا فقد «رد بعد على كعب بن جابر جواب قوله، فقال:

لو شاء ربي ما شهدت قتالهم … ولا جعل النعماء عندي ابن جابر

لقد كان ذاك اليوم عارًا وسبة

نام کتاب : عصبة الاثم للاخراج نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 180
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست