نام کتاب : عصبة الاثم للاخراج نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 179
فيه كالكلام في سابقه، وقد جاء إلى كربلاء لمقاتلة
سبط رسول الله وسيد شباب أهل الجنة!
وهذا الأثيم إنما حمل على " حامل القرآن "
ومعلم أهل الكوفة التفسير، والذي شاب رأسه بين سورة الفاتحة والناس تعليما
وتحفيظًا وشرحًا وتفسيرًا وهو بُريْر بن خضير الهمداني[1]فـ «حمل رضيّ
بن منقذ العبدي فاعتنق بُريرا فاعتركا ساعة، ثم إن بريرا قعد على صدره فقال
رضيّ: أين أهل المصاع والدفاع؟. فحمل كعب بن جابر بن عمرو الأزدي بالرمح فطعنه في
ظهره، فلما وجد برير مسّ الرمح عضّ أنف رضي فقطع طرفه، وشد عليه كعب فضربه بسيفه
حتى قتله. [2]
ليس دينُه دينَهم:
الطريف أن كعبًا بن جابر الذي دافع عن رضي بن منقذ
العبدي أنشأ شعرًا، قال فيه بعد أن عاتبته أخته «النوار بنت جابر: أعنت على ابن
فاطمة وقتلت بريرا سيد القراء، لقد أتيت عظيما، والله لا أكلمك أبدا.»[3]
سلي تخبري عني وأنت ذميمة … غداة
حسين والرماح شوارع
معي يَزَنيٌّ لم تخنه كعوبه … وأبيض
مخشوب الغرارين قاطع
فجردته في عصبة ليس دينهم … بديني
وإني بابن حرب لقانع
[1] ) ذكرنا شيئا من سيرته في كتابنا أصفياء
الله ؛ أصحاب الحسين فراجع.