نام کتاب : عصبة الاثم للاخراج نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 178
طالب مع الحسين ابنه علي، قال: فأخذ يشد على الناس
وهو يقول:
أنا علي بن الحسين بن علي … نحن
وبيت الله أولى بالنبي
من شبث ذاك ومن شمر الدني … أضربكم
بالسيف حتى يلتوي
ضرب غلام هاشمي علوي … ولا
أزال اليوم أحمي عن أبي
والله لا يحكم فينا ابن الدعي
ففعل ذلك مرارا، فنظر إليه مرة بن منقذ العبدي
فقال: عليّ آثام العرب إن هو فعل مثل ما أراه يفعل، ومرّ بي أن أثكله أمه. فمر يشد
على الناس ويقول كما كان يقول، فاعترضه مرّة وطعنه بالرمح فصرعه، واعتوره الناس
فقطعوه بأسيافهم.
وقال أبو مخنف: عن سليمان بن أبي راشد، عن حميد بن
مسلم، قال:
سماع أذني يومئذ الحسين وهو يقول: قتل الله قوما
قتلوك يا بني، ما أجرأهم على الله، وعلى انتهاك حرمة الرسول صلى الله عليه وآله ثم
قال: على الدنيا بعدك العفاء".[1]
لقد طُوّق الآثم الذي عليه آثام العرب بالفعل وأعظم،
طوقَ خزاية دنيوية وعذاب أخروي، فلا ترى له ذكرًا إلا وهو مقرون باللعنة ويوم
القيامة عذاب مهين! فهل يجتمع في الجنة سيد الجنة الحسين وقاتل ابنه؟ سيما وإن
الذي حركه هو المال والشهوة والولاء الأموي.